عقب حصول نجيب محفوظ على جائزة نوبل عام ٨٨ كان توفيق الحكيم قد توفى في العام السابق
قررت ادارة الأهرام نقل مكتوب محفوظ من المكتب ٦٠٥ المشترك مع الدكتورة بنت الشاطيء للمكتب رقم ٦٠٦ الأكبر والذي كان يشغله الحكيم
المدهش أن نجيب محفوظ الذي تم نقله ليليق مكتبه بالوفود التي جاءته سعيا من أنحاء العالم رفض طيلة السنوات التي قضاها في المكتب أن يجلس على مقعد توفيق الحكيم وظل يستعمل الأريكة الجلدية الخضراء التي كان يجلس عليها حين يزور الحكيم
لدرجة أنه رفض الجلوس عليه في عدة أوردرات تصوير تلفزيوني متعللا بأنه ليس مكتبه
كان الأستاذ يعتبر الحكيم أستاذه ومن جانبه كان الحكيم “حسب اهداءه كتاب مصر بين عهدين” يعتبر محفوظ :عبقري الرواية الذي أقام لها طوابق شامخة بعد أن وقفنا نحن عند الطابق الأول
رحم الله الجميع
ملحوظة :
هذا المقال هو الأول في سلسلة من الحكايات التي تكشف جانبا لا نعرفه عن أديبنا العظيم الراحل نجيب محفوظ
الله يرحمهما .. كانا عملاقين على المستوى الأدبي والإنساني معا
جميل جدا .. منتظرين باقي السلسة