كلما اهتزت ثقتك في نفسك كلما خشيت المقارنة
كان مدهشا للغاية أن يحرص النجم عمرو دياب على أن تكون بطلات كليباته متوسطات الجمال، كان الهضبة يريد لجمهوره ألا يلتفت لغيره حتى أن بعضهم اشار لأنه منذ شيرين رضا حرص على ألا يعرف إمرأة جميلة في الوقت الذي يفاجيء فيه تامر حسني الجمهور العربي بالظهور في أغنية بدون موديل نسائي، كان تامر حريصا على المضمون بغض النظر عن المعتاد كما اعتاد دائما وكأن التمرد جزء لا يتجزأ من شخصيته.
النجم يسطع بنوره لا باطفاء أنوار النجوم الأخرى
يفاجئنا تامر حسني في ثاني أغنيات البومه “١٠٠ وش” أنه يظهر في أخر الفيديو كليب بعد دياب وشيبة وحجاج، بل ويغني كوبليهات معتادة معطيا الصدارة لضيوفه وكأنه يدرك جيدا قيمته ولا يحتاج لاطفاء ضوء النجوم الأخرين كي يظهر هو على عكس عمرو دياب الذي حرص على عكس هذا في الدويتو الشهير عن القاهرة مع النجم محمد منير الذي حوله لمجرد “كورس ” يرد عليه ومن قبله الشاب خالد وغيرهم.
وهذا بغض النظر عن موضوع الأغنية الذي يقتحم به تامر حسني الحياة الفعلية بعيدا عن الغناء للحبيبة وهو ما يخشاه دياب كثيرا، يدرك تامر جيدا قيمة الأغنيات الجماعية لدرجة أنه قام بالغناء مع مجموعة من الأطفال في أغنية “الله شاهد” مع أطفال فويز كيدز ليترك لهم الشاشة ويكتفي بغناء جملة وحيدة.
الشباب يكسب
ينتج تامر حسني لنفسه هذه المرة مثل عمرو دياب، لكنه يقدم ألبوما مختلفا سيغير شكل السوق الغنائي في مصر، يصور أغنياته بالكامل بأنماط مختلفة ويطرح ألبوما عبر “فلاشة” بينما يكتفي عمرو دياب بالعودة للملحنين القدامى والمؤلفين وهو كل ما يملكه من تغيير.
نختلف أو نتفق كثيرا حول التجربتين – لكننا نحترم كلتاهما – لكن يبقى ما يقدمه تامر حسني في النهاية أملا في الغد الذي لابد أن يتغير ويبدو أكثر تشويقا ويبقى عمرو دياب محاولة الماضي للبقاء في مستقبل متمرد
ربما لا تصح المقارنات الفنية لكن ما يفعله تامر حسني لا يجروء عمرو دياب على التفكير فيه.
تعليقاتكم