ربما لو جاز لنا استخدام لفظ “الست” مع فنانة غير أم كلثوم لكانت شادية، تلك الفنانة العظيمة التي أمتعتنا فنياً لعقود طويلة، ولكن يبدو أن البعض لم يكن يراها كذلك، ورغم أني شجيع السيما إلا أنني أعرف جيداً ماذا حدث في مسرحية “ريا وسكينة” العمل المسرحي الوحيد الذي قدمته الفنانة الكبيرة واستمر لمدة ٤ سنوات وأدى لاستبدال الفنان حمدي أحمد بالفنان أحمد بدير في دور الشاويش عبد العال.
بعد النجاح الكبير في مصر، والتألق غير المسبوق لشادية على خشبة المسرح صرحت سهير البابلي أنها وزملائها ضيوف على جمهور شادية الذي يغزو المسرح من أجلها، في رسالة حب من قامة مسرحية كبيرة لزميلتها الفنانة الكبيرة، وفي الكويت وخلال عرض المسرحية ارتجت القاعة بالتصفيق لمدة ١٠ دقائق متواصلة بمجرد ظهور شادية.
وفي نهاية العرض عاد التصفيق لشادية لمدة تزيد عن ربع ساعة ليهتف الفنان حمدي أحمد قائلاً :” على إيه كل ده، ما كفاية بقى”.
وبحس الدلوعة ذهبت الفنانة الكبيرة لتعاتب زميلها الذي استشاط غضباً وحادثها بعنجهية شديدة متفاخراً بكونه عضو سابق في البرلمان مما دعا شادية إلى التهديد بالانسحاب من العمل إذا لم يتم استبعاده، وهو ما حدث فعلاً بعد العودة لمصر وقام بدوه أحمد بدير في المسرحية التي شهدت ولادته كنجم مسرحي كبير.
أفسدت الغيرة قلب الممثل الذي اعترض يوماً على اعادة يوسف شاهين لمشهد في فيلم “الأرض”، فرد عليه “جو” قائلاً : “أنا معرفش أنت بتعمل إيه هنا، أنا كنت طالب مشهد فيه كوبري وحمار، فجابوك”.
صدق من قال : لا تناطح الكبار فربما لست كبيراً كما تتخيل.
تعليقاتكم