بيقولك ايه بقى..7 أفلام، رقم قليل مقارنة بحجم موهبة صاحبهم ومدة عمله السينمائي، 7 أفلام في الفترة من 1955 لغاية 1980، منهم 5 أفلام في مصر وفيلم في سوريا وفيلم في العراق، توفيق صالح أبن اسكندرية وزميل عمر يوسف شاهين وخريج معاهد السينما في فرنسا وأحد أعضاء شلة الحرافيش لنجيب محفوظ، كل ما تركه للسينما الروائية مجرد 7 أفلام، لكن في فيلم كان ها يبقى رقم 8 لكن طار من إيد توفيق صالح وراح لمخرج تاني خالص.
في بداية الستينات كانت السينما في مصر اتأممت بشكل كبير، واتعمل كيان باسم “المؤسسة المصرية العامة للسينما”، ورغم الشايع أو المتعارف أن دي شركة واحدة أو كيان واحد، إلا أن الحقيقي أن مؤسسة السينما كما كان يطلق عليها كانت مكونة من 5 شركات “1- الشركة المصرية العامة للإنتاج السينمائي العربي “فيلمنتاج” ودي كان بيرأسها في البداية صلاح أبو سيف، 2- الشركة المصرية العامة للأستوديوهات،3-الشركة المصرية العامة للتوزيع،4-الشركة المصرية العامة لدور العرض،5-كوبرا فيلم” شركة متخصصة في مجال الإنتاج المشترك أو تسهيلات الإنتاج للأفلام الأجنبية التي كانت تصور في مصر.”
في البداية كانت اتجاه المؤسسة انها تنتج أفلام ذات جودة فنية عالية تفيد المجتمع وأفراده وتتوافق مع حملة التنوير والتطوير اللي كانت بتقوم بيها الدولة وقتها أو كانت بتقول انها كانت بتقوم بيها، يقرر صلاح أبو سيف أن يتحط في خطة إنتاج المؤسسة تحويل ثلاثية نجيب محفوظ إلى أفلام سينمائية وها يبتدوا بالجزء الأول في الثلاثية وهو بين القصرين.
الرواية بتروح للسيناريست يوسف جوهر اللي بيحولها لفيلم وباقي فقط اختيار المخرج علشان المكنة تدور، بيقع اختيار أبو سيف على توفيق صالح، وكان توفيق اخرج فيلمه الأول “درب المهابيل” عام 1955، وفضل قاعد يحاول يخرج فيلمه التاني، لحد ما استدعاه صلاح أبو سيف وإداله سيناريو يوسف جوهر “بين القصرين”.
توفيق صالح قرا السيناريو ومعجبوش، هو بيني وبينكم وبصراحة سيناريو يوسف جوهر مش حلو ولا حتى حوار الفيلم حلو، فطلب توفيق صالح مهلة من صلاح أبو سيف انه يعيد كتابة السيناريو فاداله مهلة لمدة شهر، لكن طبعا زي ما كلنا عارفين إن فيه نوع من المبدعين بتوع مزاج ووبيشتغلوا بالراحة واحيانا بيكونوا كسالى كمان، وواضح إن توفيق صالح كان منهم، ففات الشهر وتوفيق ماجبش السيناريو الجديد، صلاح أبو سيف يسكت لا طبعا.
صلاح أبو سيف يبعت السيناريو لأسرع مخرج في تاريخ مصر ” حسن الإمام” اللى يقرا السيناريو وميعجبوش بس لانه فاهم ان الموضوع مش فيلم واقلب، عمل شوية تعديلات من فوق الوش كدة ودخل شاط الفيلم، ولما جه يعمل الجزء التاني اللي هو قصر الشوق، ركن يوسف جوهر خالص وجاب واحد من أساتذة السيناريو وقتها فعلا وواحد من اللي اتظلموا جدا وهو “محمد مصطفى سامي” اللي فعلا بينقل الثلاثي وشخصيتها من حته لحته تانية خالص في قصر الشوق، وبتدور العجلة، وبتطير الثلاثية تماما من إيد توفيق صالح، اللي بيعيش طول عمره بيقول إن حسن الإمام سرق منه بين القصرين.
عموما يا سمباتيك خالص يا مهندم.. إسمح وزرني الليل يا أفندم.. إلخ
تعليقاتكم