بمناسبة إن النهاردة أول ظهور للبرازيل في مونديال روسيا 2018، وكمان أول ظهور للسويد في نفس المونديال، خلينا نحكي حكاية تجمع بين البرازيل والسويد في نفس الوقت حكاية قعدت 44 سنة بدأت في السويد 58 وخلصت في 2002 حكاية المؤامرة 58 .
سنة 1958 كانت السويد بتنظم النسخة رقم 6 في كأس العالم بشكله الجديد اللي هو وقتها، منافسه 16 فريق على أربع مجموعات ومنه لدور ال8، المهم البطولة دي تحديدا هي أول بطولة تتنقل بث مباشر على مستوى العالم.
وكمان هي أول بطولة تفوز بيها البرازيل بالكأس، لا مش كده وبس دي أول بطوله يشارك فيها الجوهرة السمراء واللعيب الأسطوري بيليه، لا ده مش يشارك بس ده يجيب 6 أجوان في البطولة دي منهم أتنين في النهائي ومنهم واحد من أجمل اهداف كره القدم في تاريخها وهو تحديدا الهدف التالت للبرازيل في مباراة النهائي قدام السويد اللي خلصت بفوز البرازيل 5-2.
المهم اتلعبت البطولة وفازت البرازيل وفات 44 سنه لحد ما ظهر فيلم في التلفزيون السويدي بعنوان المؤامرة 58، فيلم من إخراج يوهان لوفستيدت، بس قبل عرضه بفتره بسيطة كان في اسم مهم جدا ظهر على الساحه وهو اسم المؤرخ برور جاكس دي ورن اللي فجر مفاجأة مؤلمة ومذهلة.
جاكس قال إن مونديال السويد 58 ما اتلعبش في السويد؟!! أمال أتلعب فين يا أبا الحاج، قالك ده أتلعب في أمريكا وإن كل اللي حصل كان نتاج تعاون بين المخابرات المركزية الأمريكية والفيفا، وإن المونديال كان جولة من ضمن جولات الحرب الباردة بين أمريكيا والاتحاد السوفيتي.
طبعا ده كلام وأنت بتقراه دلوقتي ها تقول أنه هبل، لكن جاكس بقى كان معاه أدله وكتير جدا، أولا عمل استقصاء على عدد كبير من السويدين ومحدش قدر يثبت إنه حضر ماتش في المونديال ده في السويد، وكمان كان معاه صور من ماتش قبل النهائي بين السويد وألمانيا الغربية في ملعب جوتنبيرج، والصور ظهر في خلفيتها مباني ماكنتش موجوده في الوقت ده في المنطقة دي لكن كانت موجوده في لوس أنجلوس في أمريكا، وكمان طول وشكل ظل اللعيبه على الأرض مستحيل يكون إنه يكون في السويد وعمل فيها عالم فلك وأبراج ومهندس معماري والمشكلة بدأت لما الناس أبتدت تشك.
لما اتسأل جاكس عن السبب اللي ممكن يخلي الفيفا والمخابرات الامريكية تعمل حاجة زي كده توهم العالم كله إن كأس العالم إتعمل في السويد وهو معمول في أمريكا قال إن أمريكا كانت بتحاول تختبر مدى قدرتها على توجيه العالم عن طريق الإعلام!!
المهم لما الناس بدأت تشك ظهرت منظمة اسمها مؤامرة 58، وقائد المنظمة دي اسمه أولوف أرنيل، الراجل ده ومنظمته كانوا مقتنعين تمام الإقتناع إن جيكيس ما بيهريش وإن فعلا مونديال 58 كان مؤامرة أمريكية بموافقة ومشاركة الفيفا، ومش كده وبس لا ده كمان ابتدت المنظمة تاخد أفعال عنيه وتعمل اعمال شغب في الملاعب ووصلت لدرجه إنها هددت رئيس الإتحاد الأوروبي لكرة القدم السابق ولينيارت يوهانسون بالقتل.
واتعرض فيلم المؤامرة 58 اللي أخرجه يوهان لوفستيدت على التلفزيون وحاله من الإحباط والحزن بهدلت الدنيا في السويد ومؤتمرات وإحباط وناس تأكد وناس تشكك وحاجه أخر مرمطه لحد ما طلع يوهان لوفستيدت وقال يا أخونا إحنا كنا بنشتغلكوا على فكرة إحنا عمالنا الحدوته دي كلها علشان فيلم المؤامرة 58 يتشاف لأننا لو مكناش عملناها ماكنش حد شاف الفيلم والموضوع كله افتراض روائي قدمناه في شكل وثائقي ومفيش حاجة حصلت من الهري اللي بيقوله جاكس ده وجاكس نفسه طلع وقال هههههه عليكوا واحد أنا ممثل مش أكتر.
الإفيه الأكبر إن كل الرموز الرياضية اللي طلعت هاجمت جاكس كانت مشتركة في الإشتغالة دي، وإن مفيش حاجه اسمها المؤامرة 58 ومفيش منظمة بالاسم ده إحنا كنا بنهرج مش أكتر.
وده يا سيدي الفيلم السويدي المؤامرة 58 على جزئين مترجم إنجليزي
الجزء الأول
تعليقاتكم