يبدأ التاريخ الفرعوني من العام 3200 قبل الميلاد، وهو عام بدء الأسرات الفرعونية بعد توحيد مصر على يد الملك مينا، ما قبل التوحيد كانت مصر منقسمة لمملكتين هما مملكة الشمال ومملكة الجنوب، حيث كانت عاصمة مملكة الشمال هي “بوتو” ، أما عاصمة مملكة الجنوب هى “نخب” وكان شعار مملكة الشمال هو “نبات البردي” ، أما شعار مملكة الجنوب هو “زهرة اللوتس”.
بينما كان لون تاج مملكة الشمال هو”الأحمر” ، فإن “اللون الأبيض” كان هو لون تاج مملكة الجنوب بإلهها “أنثى النسر”، أما “ثعبان الكوبرا” فكان إله الشمال.
واستطاع الملك مينا حاكم مملكة الجنوب، توحيد الوجهين البحري مع القبلي حوالى عام 3200 ق.م، وكون لمصر كلها حكومة مركزية قوية، وأصبح أول حاكم يحمل عدة ألقاب، مثل: ملك الأرضين، صاحب التاجين، نسر الجنوب، ثعبان الشمال، وكان كل ذلك تمجيداً لما قام به هذا البطل العظيم من أعمال.
بذلك أصبح الملك مينا مؤسس أول أسرة حاكمة فى تاريخ مصر الفرعونية، بل فى تاريخ العالم كله، ولبس التاج المزدوج لمملكتي الشمال والجنوب.
سبقت هذا العصور 4 حضارات لم يؤرخ لها، وهي حضارة مرمدة بني سلامة، وحضارة دير تاسا، و حضارة البداري، وحضارة نقادة بأجيالها الثلاثة.
يؤرخ سليم حسن في موسوعته عن تاريخ مصر بأن حضارة مرمدة بني سلامة تقع على الحافة الغربية للدلتا شمال غرب القاهرة بنحو 50 كم، ومن مميزات حضارتها أن موتاهم كانوا يدفنون ووجوههم متجهة نحو الشرق حوالي عام 4400 ق.م وهذه الحضارة ليست معروفة كباقي الحضارات.
أما حضارة دير تاسا فقد نشأت في قرية صغيرة على الشاطئ الشرقي للنيل بمركز البداري بمحافظة أسيوط، وحضارتها قامت حوالي 4800 ق.م. وكان الموتى يكفنون في جلود الحيوانات والحصير وكانوا يدفنون ناظرين تجاه الغرب ومن مميزات تلك الحضارة صناعة الفخار الأسود، ويعتقد أن هذه الحضارة طور من أطوار حضارة البداري.
بينما حضارة البداري كانت في أسيوط، (عام 4500 ق.م) وكان الموتى يدفن معهم كثير من الأواني وظهر استخدام النحاس واستخدمت أسرة من الخشب، أما حضارة نقادة فقد قامت في إحدى مدن محافظة قنا ويقسم العلماء حضارتها إلي نقادة الأولى ونقادة الثانية وتمتاز حضارات نقادة بالتقدم الاقتصادي والفن.
تعليقاتكم