أحمر الوجنتين، شديد البياض ، يشبه البطاطس المحمرة.
الأسم مايكل مجدي، اللقب ” مايكل طماطم”، السن 12 سنة ، المدرسة : الفيوم التجريبية الحديثة والهدف ” الحرق حيا ” بسبب الديانة
كان جماله فاتكا، يمكنه بنظره عين سهتانة أن يتسميل قلوب بنات مدارس ” التوفيق” و” المحمدية” و” الراهابات ” على الترتيب. رأيته يهدر وسامته دائما بالنظر إلى ” بوز الجزمة” ، وعرفت أن سبعا يحملن به في مدارس مختلفة رغم كونه مايكل وكونه طماطم وكونه ” نصراني كافر”.
كأنه يدور بالريموت كنترول ، رأس مصفف بعناية، شعر كثيف، كتب حاضره ، إجابات منتظمة على أسئلة المدرس ، درجات فوق المتوسطة لا تثير الريبة ولا تبعث على الحقد ولا تتسبب في منافسات
الطالب المثالي . كنت لا أطيقه، وددت لو مضغت كبده حيا في طابور الصباح . كان بسيطا دون أعداء يستفزهم برخاوته المنظمة ، ولا أصدقاء يسندون عوده المائل ليرفع رأسه كلما مر أمام مدارس البنات.
عزيزي مايكل
بعد ٢٤ عاما من اللحظة التي كرهتك فيها.. بعد ٢٤ عاما من اتفاقي مع أحمد حسني ومحمد صبري صالحين على التخلص منك .. بعد ٢٤ عاما من لهاثي وانا أجري من مصبغة لمدبغة بحثا عن الجير الحي كي أنظف العالم من حلاوتك النصرانية .. بعد ٢٤ عاما من فشلي في الحصول على كمية مناسبة من الجير الحي ، وفشل خططي لإحراقك في 3/1 مرتين متتاليتين تنجو منهما بالصدفة وحدها .. بعد ٢٤ عاما يا عزيزي أعترف لك
أنا من سرق كراساتك أمام الأستاذ سامح – أعاده الله من باكستان سالما – لينتقم منك ، أنا من حرض مدرس التربية العملي ذو اللحية النابتة ضدك كي يعذبك بالوقوف على السبورة لمدة 45 دقيقة ، أنا من جمع أطفالا في عمر الزهور وحرضهم على تمزيق جسدك فكان الضحية صديقنا المشترك محمد حسونة الذي نقل إلى المستشفى وفقد أصبعا وعاما دراسيا، انا من حاول قتلك حيا ايها النصراني الجميل، أنا من خطط بمساعدة آخرين لقذف الجير الحي على وجهك . أنا من أطلقت شائعة تحرشك بشقيقة أحمد نبيل ومحمود إينو وحين طلبت للشهادة صرخت في وجهيهما ” تشهدوني على كافر ؟”.
يا عزيزي المرتب المنظم الهادئ المتوسط في كل شيء ، كنت أراك شيطانا رائعا يجب قتله ، كنت أراني جديرا بالحياة دونك ، كنت أجن من رشم الصليب الأخضر على معصمك .. بصراحة كنت أغار من اهدارك لإمكانيات جبارة أمام بنات مدرسة المحمدية حيث حاولت استمالة 4 منهن – لعام كامل – وفشلت
عزيزي مايكل
أنا آسف
تعليقاتكم