في يوم 14 فبراير 2018، توفي أكرم النقيب الأخ غير الشقيق للملك أحمد فؤاد الثاني نجل الملك فاروق، إثر جلطة على القلب نقل بعدها إلى مستشفى القوات المسلحة، ورغم أن الدماء الملكية في عائلة النقيب ليست كاملة إلا أنه يلاقى احتراماً من جانب العائلة المالكة التي حكمت مصر منذ عام 1805 م حتى عام 1952 م.
وُلِد أكرم النقيب في أواخر خمسينيات القرن الماضي لأسرة مشهورة في الطب، حيث أن جده أحمد باشا النقيب هو الطبيب الخاص للملك فاروق و الأسرة المالكة المصرية، أما والده أدهم أحمد النقيب فكان أيضاً طبيباً وما لبث أن تخرج وبدأ في مزاولة المهنة استعداداً للمستقبل في كنف الأسرة المالكة، حتى اندلعت ثورة 23 يوليو عام 1952 م، فتغير مساره معها.
لم يعمل أدهم النقيب طبيباً في البلاط الملكي، لكن بعد إزاحة أسرة محمد علي بأقل من سنتين، تزوج من الملكة ناريمان زوجة الملك فاروق عام 1952 م، واستقر معها في مصر الجديدة.
وقع الزواج بعد 3 أشهر من الطلاق الذي وقع بين ناريمان وفاروق، حينها كان أدهم النقيب قد تخرج من جامعة كامبردج في لندن، وقابل الملكة ناريمان في الإسكندرية ووقع بينهما الحب وتم الزواج في مايو من عام 1954 م، وأبدت ناريمان ارتياحًا شديدًا لهذه الزيجة جعلتها تقول في مذكراتها “أنا سعيدة مع الحياة في أسرة متوسطة الدخل والسعادة والصفاء ليست في القصور الملكية”.
استمر الزواج 10 سنوات وأسفر عن ميلاد أكرم الذي عمل بالمحاماة، لكن لم تدم الحياة الزوجية كثيراً، نتيجةً للخلافات بين الزوجين والتي وصلت حدتها إلى ساحات المحاكم والصحافة، كون أن أدهم النقيب يرفض الطلاق، بينما ناريمان تريد الانفصال بضغوط من والدتها.
أمام إصرار ناريمان على الطلاق وافق الدكتور أدهم على طلاقها في عام 1964 م، ولم تنقطع الصلات بين أحمد فؤاد الثاني نجل الملكة ناريمان من فاروق، وأخوه غير الشقيق المحامي أكرم النقيب.
لكن الزواج في حياة ناريمان لم ينته عند طلاقها للمرة الثانية، حيث تزوجت من اللواء طبيب إسماعيل فهمي عام 1967 م، والذي صار لاحقاً نائب مدير إدارة الخدمات الطبية في الجيش المصري، وظل زوجاً لها حتى وفاتها عام 2005 م، ولم تنجب ناريمان من الزواج الأخير والسبب هو أن الطبيب المعالج لها نصحها بذلك حتى لا تتعرض للخطر ووافق إسماعيل فهمي على ذلك.
يعتبر زواج ناريمان من إسماعيل فهمي هو الأكثر هدوءاً والأصدق حباً من كلا الطرفين، ليس بسبب عدم حدوث المشاكل وإنما لشهرة ذلك في الوسط الصحفي والعائلة المالكة، رغم قلة ما يتوفر عن زوجها الثالث نتيجة لصلته بالمؤسسة العسكرية والتي لا تلقى حبًا لدى مؤيدي العهد الملكي.
في أكثر من حوار صحفي للنقيب، بينهم حوار مع موقع جريدة الشرق الأوسط وموقع الأخبار، هاجم أكرم نظام مبارك وحكومته ووصف سوزان مبارك بالمتكبرة الطاغية”، مؤكدًا أن نظام الملك فاروق كان أنبل من نظام مبارك الذي أراق دماء شعبه، ولم يتعلم من حكمة فاروق شيئًا.
تعليقاتكم