الزعيم السوفيتي جوزيف ستالين، واحد من أكثر الزعماء الذين أثاروا الجدل الواسع في حياتهم وأيضاً بعد وفاتهم، حيث يعتبره بعض الشيوعيين في العالم بطل صاحب فكر وأيديولوجية، بينما يرى آخرون أنه سفاح وديكتاتور، ومهما كانت وجهة نظرك فهناك أسلوب استخدمه ستالين لتزوير الحقائق فاق كل حدود عقلية المواطنين في ذلك الزمان؛ إذ كان يستخدم طرق مبتكرة تشبه برنامج (الفوتوشوب) الآن لتغيير محتوى الصور الفوتوغرافية.
كان نيكولاي يجوف –الظاهر في يمين الصورة الأولى- هو رئيس الشرطة السرية في فترة حكم ستالين للاتحاد السوفيتي، وعرف عنه عنفه ودمويته الشديدة، حيث كان المسؤول عن أكبر عدد من الإعدامات الجماعية للمعارضين في عصر ستالين، لكن عام 1940 انقلب السحر على الساحر، حيث غضب ستالين من الصلاحيات الكبيرة التي يتمتع بها نيكولاي يزوف وخاف من استخدام هذه القوة للانقلاب على حكمه.
بالفعل أُعدم بتهمة الخيانة، وكذلك حُذف اسمه من الكتب السوفيتية التي كانت تحكي عن الثورة وأيضًا حذف ستالين صوره من كل صور التجمعات التي كان يلتقطها مع رجاله.
أُلتقطت هذه الصورة يوم 5 مايو 1920 خلال الخطاب الشهير للينين في ساحة سفير دلوف في العاصمة الروسية موسكو القوات السوفيتية، ويضهر في يمين الصورة خلق المنصة ليون تروتسكي الذي سمي في هذه الفترة بصوت الثورة، لكن ستالين اتهمه بتغير ولائه للثورة وتم نفيه خارج روسيا، وخلال فترة حكمه أمر بحذفه من المناهج وكذلك من الصور التي يظهر فيها مع زعماء الثورة.
خلال الثورة البلشفية في روسيا تم التقاط العديد من الصور، وتم استخدامها بعد نجاح الثورة كصور تذكارية الصورة التي التقطت وكانت هذه الصورة من بينهم، وفي خلفية الصورة يظهر محل لبيع الساعات الفضية والذهبية، ويرفع المقاتلون أعلام حمراء، ولكن الصورة تغيرت وتم تزويرها تمامًا، حيث تغير المكتوب على لافتة المحل التجاري إلى ( النضال من أجل حقوقك) وكذلك تحولت الأعلام الحمراء إلى لافتات مكتوب عليها (يسقط النظام الملكي وعاشت الجمهورية).
تعليقاتكم