فى أوج ازدهار صناعة الكاسيت كان الوسط الغنائى يكتشف كل يومًا مطربًا جديدًا ، سرعان مايتبناه أحد المنتجين أو الموسيقين ليساعده فى إصدار ألبومه الأول الذى يتنزع له مكانة بين النجوم ويحقق له انتشارًا كبيرًا، لا تعرف هل هناك لعنة تصيبهم بعد النجاح المدوي للألبوم الأول ، فتجد أن إصدارتهم التالية لاتحقق لهم نفس النجاح ويبدأ فى إنحدار تدريجى ويصبحوا على هامش الحياة الفنية ، فيختفى بعضهم فى ظروف غامضة بلا أى تفسير أو يعتزل الفن ويتجه إلى مهنة أخرى ، حتى يختفى من ذاكرة الجمهور وأن ظل يعرف بألبومه الناجح فقط .
إسلام “بكرة جاى”
ثلاث ألبومات “بكرة جاى و ناوى و سلامى أمانة ” ونجاح مدوي لأغنيته “لموا النجوم” والتى كانت سمة أساسية فى أفراح الثمانينات والتسعينات ، إسلام كان أحد إكتشافات حميد الشاعرى وشركة أم ساوند التى ستتحول إلى فرى ميوزيك بعد ذلك ، بعد كل هذا النجاح المدوى الذى حققه إسلام ، قرر إعتزال الفن والإتجاه إلى الإنشاد الدينى وعمل مهندسًا للصوت فى أحد القنوات الدينية وقام بتغيير اسمه إلى “صلاح أبو إسلام” .
امين سامى “أمشى”
مشوار فنى لابأس به حصيلته عشر ألبومات ألا أن المجد والشهرة لم تتحقق إلا بألبومه “أمشى” والذى كان مواكبًا لعودة حميد الشاعرى إلى الساحة الفنية مرة أخرى بعد إيقافه ، “أمشى ” كان ثانى تجاربه الفنية مع حميد بعد ألبوم “دلوعة” وثالث ألبوماته فى الترتيب ، الألبوم شهد أستخدام حميد الشاعرى للوتريات لأول مرة فى توزيعاته ونجح الألبوم نجاحًا مبهرًا ، أمين سامى يمكن أعتباره أحد ارق الأصوات التى تعامل معها حميد على الإطلاق وكان عضوًا ثابتًا فى الكورال الذى يغنى فى كل الألبومات ، حاول أمين بعد هذا الألبوم أن يواصل النجاحات لكن يبدو أن هناك لعنة تصيب من يترك “حميد الشاعرى” ، فلم يصادف البوماته التالية أى نجاحات بل ان البعض قد لايعرف أنه أصدر ألبومًا فى عام 2014.
علاء سلام “أحكم”
فى حياة علاء سلام الفنية ثلاثة ألبومات فقط أنجحهم على الإطلاق “أحكم” ، الذى كان أحدى تجارب حميد الشاعرى التى صنعها على هامش حياته الفنية ورغم ذلك نجح الألبوم رغم سذاجته وطرافة بعض أغنياته ، “علاء سلام” كان من الممكن أن يستمر أكثر خصوصًا أنه لايكتفى بالغناء بل يقوم بالتلحين إيضًا ، لكن يبدو أن الإختفاء كان سمة أساسية لهذا الجيل الذى لم يكن يدرك أنه مثلما صعد إلى الشهرة فى لمح البصر سيهوى بنفس القدر .
حمدى الجنانينى “على نار”
كانت “على نار” أشهر من نار على علم واحد أشهر الأغنيات التى كانت تغنى فى الأفراح فى التسعينات ويمكن أن نقول أنها تعرف أكثر من مطربها ، الجنانينى كان من أصغر المطربين الذين تم إعتمادهم فى الإذاعة المصرية لكنه مشواره الفنى كان قصيرًا جدًا خلف وراءه ثلاث ألبومات فقط “ولايوم ” و”على نار” و” جبار” سرعان ما أختفى من الساحة الفنية تمامًا
تعليقاتكم