أثناء تصوير فيلم “علشان عيونك” للمخرج أحمد بدر خان والمؤلف إبراهيم الورداني عام ١٩٥٤ حدث موقف لن ينساه كل العاملين في الفيلم التي دارت قصته حول مطرب الشاب لا يستطيع استكمال رسالته الفنية، فهو يواجه متاعب مع والد حبيبته العزيزة نوال، حيث قامت امرأة أبيها بخطبتها لأحد عشاقها، يجاهد المطرب الشاب فى إفشال هذه الخطبة، والحصول على حبيبته، يحقق المطرب شهرة فى عالم الفن، ويصبح أحد نجوم الطرب المرموقين، وبعد أن يغدو ثريا، يطلب من أحد أشهر أطباء العيون إجراء عملية جراحية فى عينّى جارته لاستعادة بصرها، تنجح العملية دون أن تعرف زوجة الأب، وتبدأ نوال فى اكتشاف دناءة خطيبها وزوجة الأب، يقوم الأب بتطليق الزوجة، ويزوج ابنته إلى المطرب الشاب.
حيث تأخر التصوير في مشهد بين بطل الفيلم عبد العزيز محمود والفنانة زينات صدقي مما توتر العاملين خاصة مع بدء ارتفاع صوت المطرب وتهديداته انتظاراً لوصول الفنانة، التي بمجرد ما دخلت إلى اللوكيشن حتى انفجر فيها عبد العزيز محمود مستخدماً كل الشتائم التي يعرفها بأقذر الألفاظ بينما وقفت هي ساكنة لاتتحرك حتى انتهي فاقتربت منه بهدوء وقالت في تحدي : ما تاخدني قلمين يا أستاذ؟
شعر عبد العزيز محمود بالخجل وتحاشى عينيها الموجهة لعينيه وقال : مبضربش ستات
فما كان من زينات صدقى إلا أن انقضت عليه وصفعته على وجهه عدة مرات قبل أن تركله بقدمها وتواصل ضربه حتى اضطر المخرج أحمد بدر خان للتدخل بصحبة العاملين في الاستوديو من أجل فض “الخناقة” بينما لم يتحرك عبد العزيز محمود الذي أصابه الموقف بالذهول.
بعدها رفضت زينات صدقي إكمال التصوير واشترطت الحصول على تعويض ٢٠٠ جنيه أسرع المنتج ليعطيها إياهم حتى ينتهي الموقف ويستكمل تصوير الفيلم، فما كان منها إلا أن أخذت ٥٠ جنيه وأرسلت الباقي لعبد العزيز محمود قائلة : إحنا عملنا المشهد سوا بس هو اللي اتضرب، فنعوضه أكتر.
تعليقاتكم