أثار فيديو الخدعة البصرية الغريب، الخاص بالأب ” ساحر يقسم ابنته نصفين “، الكثير من الضجة، حيث حقق ملايين المشاهدات في ساعاته الأولى، وأثار الكثير من التساؤلات بشأن إمكانية فعل هذه الخدعة.. حيث ظهر الأب وهو ينفذ الخدعة، أثناء نوم طفلته الرضيعة، محاولاً عدم إيقاظها وهو يقسمها لنصفين!
كثرت الآراء بشأن إمكانية تنفيذ تلك الخدعة، مابين أكثر من فرضية، أبرزهم هو استخدام مرآة تخفي جسد الطفلة، أو استخدام المونتاج بشكل احترافي لتنفيذ الخدعة، وبالرغم من احتمالية صحة أحد الفرضيات السابقة، إلا أنها لن تكفي لتفسير تلك الخدعة، فبالرغم من كون الخدع السحرية هي “سر المهنة”، إلا أن خلال محاولة فهمنا، توصلنا لتاريخ تلك الخدعة والذي يمكن أن يقرب المسافات لكشف سرها.
بدأت خدعة البصرية والتي تسمى “القطع لنصفين”، منذ بدايات ممارسة الخدع السحرية على المسارح، وتعتبر أول خدعة مسجلة نُفذت أمام العامة، على يد الساحر الانجليزي “بي تي سيلبيت”، في عام 1921، حيث قطع امرأة لنصفين باستخدام منشار، وتلك المرأة في الحقيقة هي مساعدته في العرض، وبالرغم من قِدم تلك الخدعة البصرية، إلا أنها مازالت تصدم الأعين غير المدربة عليها، بالإضافة إلى تطوير السحرة ولاعبي الخفة من إمكانيتهم، وهذا ما حدث بالظبط في الفيديو.
أما عن أشهر طرق تنفيذ الطريقة، والتي يرجح استخدام الساحر لها، بالإضافة إلى استخدامه لمرآة أو المونتاج، هي تلك الطريقتين:
تعتبر هذه الطريقة هي أساس تلك الخدعة البصرية ، حيث بدأت بصندوق، تجلس بداخله مساعدة الساحر، ليقطعها لنصفين، ولكن في الحقيقة هذا الصندوق مقسم لحجرتين، مفصولين عن بعضهم البعض، الأولى هي التي تجلس بداخلها المساعدة، في وضع الانكماش، حتى تساع الحجرة الضيقة جسمها كله، وفي الحجرة الثانية توجد بدائل شبيهة لقدميها (أرجل صناعية)، لتظهر بأنها ممدة بشكل كامل، أما عن باقي الحجرة، فهي منطقة فارغة، يغرز بداخلها الساحر سكاكينه، أو ربما يبدأ بالقطع باستخدام المنشار، ليفصل الصندوق نصفين، ويظهر نصفي جسم المساعدة في مكانين مختلفين (باستخدام الارجل الصناعية)، ويصفق الجمهور.
أما عن الطريقة الثانية لتنفيذ تلك الخدعة، وهي الطريقة الأحدث، تعتمد على وضع الصندوق فوق طاولة زائفة، حيث أن الطاولة نفسها هي جزء من الصندوق، كما هو في الشكل التوضيحي، فتستلقي مساعدة الساحر بداخل الصندوق، ولكن في الحقيقة جسدها في الفراغ الذي بداخل الطاولة، أما عن آلية ظهور جسدها كأنه بداخل الصندوق، فهو باستخدام أرجل زائفة مثل الطريقة السابقة، لتظهر في النهاية الأخرى من الصندوق، وتبدو بعد عملية قطع “الضحية”، بأنها انقسمت لنصفين حقاً، ويصفق الجمهور بشكل أكبر، لأنها بالطبع خدعة أحدث من السابقة.
كنت أتمنى أن أقول أنه لا يُنصح بتجريب هذ الخدعة في المنزل، لكن هذا الرجل ” ساحر يقسم ابنته نصفين ” أثبت عكس كلامي، أما بالنسبة للطريقة التي استخدمها، فهي بالطبع غير معلومة، لأنه كما ذكرنا سابقاً، طريقة الساحر هي “سر المهنة”، وتختلف طرق التنفيذ من ساحر لآخر، فلكل شيخ طريقة في عالم الخدع البصرية بالذات.
ولكن بالنسبة لي، فأنا أُرجح استخدامه للطريقة الثانية، حيث جهز السطح الذي وضع عليه طفلته، بشكل يلائم تنفيذ الخدعة، ولا مانع أيضاً من استخدامه للمونتاج في تحسين جودة الخدعة.
اكبر خبر صادم عن هذه الخدعة هو عدم تمكن احدى النساء من. سحب رجليها الى وعلى بعدما عليا وكانت تصرخ ونشر لذلك لكن الجمهور اعتقد انه جزء من اللعبة حتى وصل المنشور الى جسدها وقطعها نصفين ويوجد فيديو على الحادثة