بالرغم من أن الزواج شر لا بد منه، لذلك إذا تزوج صديق لك تهنئه قائلاً “المغفلين زادوا واحد”، ولكن هذا في حالة الزواج بين شخصين، ماذا إذا كان الزواج بشيء؟
تعتبر ظاهرة الزواج من الأشياء (أو غير البشر) من أغرب أنواع “الجوازات”، بالرغم من أن من المفترض ان يُبنى الزواج على حُب غير مشروط، بس ازاي برضو؟
يعتبر الزواج من الأشياء هو أحد الميول الجنسية، حيث يشعر الشخص بانجذاب تجاه شيء ما، هذا الانجذاب ربما يصبح مجرد تعود وارتباط بالشيء، وقد يصل لدرجة الحب والالتزام تجاه هذا الشيء، ويعتبر المنجذبون تجاه الأشياء، أن الارتباط “بإنسان” آخر هو أمر غريب.. بل يرى العديد منهم أيضاً أن الأشياء لها روح ومشاعر و وعي، بل وطرق خاصة بها للتواصل.
وهذه مجموعة من الأشخاص الذين قرروا الزواج من أشياء:
قررت الطالبة “نورول محجبين” بولاية فلوريدا الزواج من لعبة البازل الشهيرة “تيتريس” والتي انتشرت مع انتشار “الجيم بوي”، وتعتبر هي النسخة البدائية من “كاندي كراش” والعديد من الألعاب الأخرى.
وجاء قرار الفتاة بعد أن اختفى حبيبها القديم “آلة حاسبة” وضياعه بعد أحد عمليات تنظيف غرفتها، لتجد بعدها الحنان والحب الذي كانت تبحث عنه في لعبة “تيتريس”، وتقرر الزواج منها.
نورول محجبين برفقة حبيبها الجديد
فاجئت “كريستين واجنر” أصدقائها على الفيسبوك بصورة لها بعد تخرجها من الثانوية، وهي ترتدي فستان زفاف جدتها، ليكتشفوا بعدها أن العريس هو قطعة “بيتزا” ترتدي ربطة عنق، لتحظى “كريستين” بحفل زفاف أحلامها في ساحة بمزرعة تمتلكها عائلتها، قائلة “البيتزا هي أكثر شيء يستحق أن نتزوجه.”
من الجدير بالذكر أن نظرة “كريستين” للبيتزا، هي نظرة مليئة بالحب، ربما سيشعر البعض بالغيرة من مدى “صدق” حبها له.
كريستين وفتى أحلامها في حفل زفافهما
حازت الأشجار على الكثير من الأضواء والشهرة، وذلك بسبب رغبة العديد من الزواج بها، حيث قررت “إيما مكاب” ذات ال31 عاماً الزواج من شجرة قامت بإطلاق عليها إسم “تيم”، لتصف علاقتها بالشجرة بأنها أفضل علاقة ارتباط مرت بها على الاطلاق.
وفي قصة أخرى، قرر الناشط البيئي “ريتشارد توريس” إعلان زواجه من شجرة معينة، بعد تقبيلها وتقديم خاتم الزواج لها، معلقاً على زفافه، أن زفافه من شجرة أحلامه، ربما يسلط الضوء على الكثير من المشاكل البيئية..
وبذلك استطاعت الأشجار إرضاء جميع الأذواق مرددة في سرها “ياختشي كدة ينفع وكدة ينفع.”
في عام 2007، قررت “إريكا إيفل” الأمريكية، عقد حفل زفافها على فتى أحلامها الفرنسي “برج إيفل”، بعد علاقة حب –من طرف واحد أكيد- استمرت ثلاث سنوات، بل وحتى قامت بتغيير اسمها الأخير بشكل رسمي، تيمناً بحبيبها، ولكن تعرضت قصة الحب تلك للهجوم من عمال البرج، الذين قاموا بطردها.. لتعلق على ارتباطها بالبرج أن إنجذابها للبرج هو أمر خارج عن سيطرتها، حيث لا يستطيع المرء التحكم في مشاعره.
إريكا إيفل برفقة زوجها
على شاكلة فيلم “علي معزة وإبراهيم”، حيث أحب بطل الفيلم علي معزته “ندى”، قام رجل سوداني عام 2006 بالزواج من “معزة”، ولكن في سياق درامي مختلف للقصة.. حيث قبض صاحب المعزة على شخص يتحرش بمعزته، وذهب به لكبار القرية، ليحكموا بواجب زواج الرجل من المعزة “حفاظاً على شرفها”، بعد أن أطلقوا عليها اسم “روز”، وتتم مراسم الزواج بعد أن يدفع الرجل مهراً قدره 15 ألف دينار سوداني، ويُعتقد أن الزوجان عاشا في تبات ونبات..
ولكن بعد عام من الزواج، انتهت قصة الحب بوفاة “روز” مخنوقة، لتترك زوجها حزيناً وحده في هذه الحياة، أو ربما باحثاً عن معزة أخرى، الله أعلم.
لذلك، في المرة القادمة التي تهنئ فيها صديقك بزواجه، كُن سعيداً من أجله، لأنه على الأقل تزوج من “إنسان”.
المصادر (1) ، (2) ، (3) ، (4) ، (5)
تعليقاتكم