تغيرت صفات الشاب المصري (الشبح) من حيث المظهر ويتضمن ذلك الملابس وتسريحة الشعر والتصرفات وكذلك المسمى من (الجان) إلى (الروش) وصولاً إلى (الشبح)، وهنا يمكننا أن نشير لكل مرحلة واحد من الفنانين، وهم رشدي أباظة (الجان) وأحمد السقا (الروش) ومحمد رمضان (الشبح) فالمسمى الأول يصف الشاب اللطيف الأنيق الذي يرتدي ملابس تليق بكل مكان ابن الطبقة الراقية، وكذلك لها تأثير كبير على الجنس الناعم(تقيل).
وتطور الامر على مدار سنوات عديدة حتى وصل الأمر إلى ظهور الشاب الروش، وهو بالتحديد شخصية أحمد السقا في فيلم صعيدي في الجامعة الأمريكية، أو حتى نكون منصفين فإن الفنان أحمد السقا روش بالفطره حتى في طبيعته، ويقصد هنا بمصطلح الروش هو الشاب الذي لا يخاف من شيء ولا يقف أمامه أي شيء ابن الطبقة الاجتماعية المتوسطة الشهم الذي يرتدي ملابس عصرية ولديه أصدقاء يلجأون له لحل المشاكل.
وظل الشاب الروش مسيطر على المجتمع المجتمع، حتى وصلنا إلى النموذج الثالث وهنا نصل إلى النموذج الثالث، وهو الشاب الشبح محمد رمضان الأسطورة الذي يجمع بين صفات الشاب الروش صاحب الوصفة السحرية الجري ابن البلد اللي بيفهم في الأصول-على رأي محمد فؤاد- وهذا النوع هو ما سنتحدث عنه اليوم.
لبس الشبح
يتميز الشاب الشبح بمظهر يتحدث عن مدى (صياعته) ابتداءً من تسريحة الشعر العجيبة المفتكسه، أو الطاقية الملونة الموضوعه على مسافة من الشعر، وصولاً إلى القميص الملون وعادتاً يكون لونه (فاقع) للفت الأنظار، والبنطال أيضاً المفتكس (يأما قطع بقى أو طباعة) وبعد الانتهاء من القطع العلوية، نأتي إلى الجزء الأهم وهو الحذاء الضخم الذي يشبه حذاء فطوطة الملون ومؤخراً أصبح مضيء.
ماشية الشبح
يجب أن يكون للشبح مشيه مميزة تدل على قوة القلب والشجاعة والإقدام، ولكن يجب أيضاً أن تكون ماشية مميزة وما الأفضل أن تستخدم يدك أيضاً بحركات تدل على شخصيتك الجريئة القيادية.
صور الشبح
صور الشباب الأشباح على مواقع التواصل الاجتماعي مميزة للغاية، حيث يجب أن تكون غامضة وخارجة عن المألوف مثل (إرتداء نظارات الشمس في غرف مغلقة أو في الشوارع ليلاً) وكذلك حركة اليد التي تشير بعلامة النصر أو رفع الإبهام، وأيضاً الكلمات المكتوبة في وصف الصورة الذي عاداتاً يكون عبارة عميقة أو حكمة شهيرة وكذلك أقوال مأثورة ولكن للفنانين وليس للحكماء، ومن أكثر هذه الحكم كوميدية شاهدتها على الفيسبوك كانت صورة لشاب يجلس تحت شجرة، وينظر نظرة عميقة للغاية وكتب فوقها (الشجرة إللي تحتها أسد متتنطتش عليها القرود) وهناك أمثلة كثيرة لكائن الشاب المصري الشبح الذي اتمنى بشكل شخصي انتهى هذه الظاهرة، ولكن الخوف أن يستمر الخط البياني في الهبوط ونجد ما هو أسوء من ذلك، ووصف السوء هنا بكل تأكيد لا أقصد به على الإطلاق سوء الأخلاق فالمظهر أو التمسك بموضة ما ليس له أي علاقة بالأخلاق أو التهذيب.
تعليقاتكم