الابنة الكبرى المغلوبة على أمرها التي تحب نجاراً عاد من الخليج بخفي حنين، والتي تتزوجه في غرفة في نفس البيت الذي تقيم فيه أمها وإخوتها، ذلك الرجل المساغل الذي يدخن السجائر المارلبورو ويعيث فساداً في البيت لدرجة أنه يقيم علاقة غير شرعية مع اختها لمياء.
كان ضعف سناء أمام عرابي في فيلم يوم حلو ويوم مر موحياً للغاية أن حنان يوسف تحمل حلماً قد لا تحصده رغم إمكانياتها الكبيرة.
يبدو الطريق طويلاً عندما تنوء أكتافك بموهبتك.
نعود بالزمن عامين أمام أخت الحداد الشرسة التي تكره زوجة أخيها تلك المرأة القاسية التي تبدو كنمرة شرسة تدافع عن نفسها ضد مجهول تخشاه، مرة أولى للشابة حنان يوسف أمام الكاميرا بعد مسرحية سبقتها بعامين بعنوان منين أجيب ناس، لا يشبه الدور حنان إطلاقاً لكنها لعبته بحرفية ممثلة قديرة، كانت تقسو وكأنها تعلم أن الحياة القاسية لن تعطيها قدر موهبتها.
قد تكون القسوة ستاراً صنعه الخوف.
مضت ٢٨ عاماً لعبت فيهم حنان مايزيد عن ٥٠ دوراً لا يتذكر منهم الجمهور كثيراً – سعاد خليف في ليالي الحلمية، حنان في عين شمس، أم عاطف في ذات – لهذا كان طبيعياً أن تقدم شخصية إنصاف في سجن النسا، كأنها تمثل العمر الذي رحل قواداً لم يحقق أحلامها عبر شخصية قوادة تعاني من الفقر وترغب في الثراء فتجد أن بناتها هن الحل لتحقيق غايتها، كان الوسط الفني قواداً سرق بنات أفكارها وأحلامها وأضاعهم على الطرقات
بعد ما يقرب من ٣٣ عاماً من التمثيل، وبعد عمر بلغ الـ٥١ عاماً لم تقدم حنان يوسف ما تستحقه موهبتها العريضة، وتبدو المقارنة بينها وبين الأخرين محبطة للغابة لأنها تقف كتفاً بكتف مع شقيقتها في فيلم يوم حلو ويوم مر سعاد عبد الجبار الشهيرة بعبلة كامل، لكنها لم تحصل على نصف فرصتها
وكمال قال مولانا نجيب سرور .. الخوف قواد فحاذر أن تخاف
تعليقاتكم