حلو الحلو بكل خصاله.. هذه الاغنية تنطبق تماماً على صاحبها فهو شكوكو يا سادة المونولوجست العبقر والشخصية التي تتميز بكل صفات (ابن البلد المجدع) الذي كان مقرب من أهل الفن وله مواقف داعمة للجميع حتى السيدة أم كلثوم الذي كان يقوم بتغير كلمات أغنيتها إلى كلمات كوميدية ومونولوجات.
وفي يوم أعلان مسرح ريفولي توقف حفلات السيدة أم كلثوم بسبب عمليات الإصلاحات والتجديد بالمسرح، وكان الرد الفعل الجماهير على هذا الخبر غاضب جداً، وطالب كوكب الشرق بتغير المسرح واستمرار جدول الحفلات، وقبل هذا الحدث الخاص بأم كلثوم كان شكوكو قد تكفل بالكامل بعمل تجديدات وإصلاحات لمسرح الأزبكية الذي كان شبه مهجور في ذلك الوقت، مما جعل أحد المقربين من أم كلثوم بأن يقترح عليها أن تطلب منه أن يترك لها المسرح حتى تستكمل حفلاتها.
وبالفعل تحدثت كوكب الشرق مع شكوكو وطلبت منه ان تستأجر المسرح، وما كان له إلا أن يرحب بقوة بطلب أم كلثوم، وليس هذا فقط بل انه قام بإعادة طلاء الغرفة الخاصة به في المسرح ويجددها بالكامل لتستريح بها أم كلثوم، ومن الأشياء الملفتة خفيفة الظل التي قام بها شكوكو انه ترك له في الغرفة ورود على شكل الطاقية الشهيرة الخاصة به للترحيب بها.
وبالفعل عندما وصلت أم كلثوم المسرح وجدت كل شيء منضبط تماماً، وحضر لها شكوكو ممر مليء بالورد حتى تصل من خلاله إلى غرفتها، وسعدت بشدة من هذا الاستقبال الحافل، كما قدم لها هدية كبيرة وهي أنه لم يستقطع أي مبلغ من سعر التذاكر لإيجار المكان، وأعطى أم كلثوم ثمن التذاكر بالكامل لها هي وفرقتها.
وربطت علاقة صداقة قوية بين أم كلثوم ومحمود شكوكو بعد إنقاذه لها وإعطائها المسرح، حيث أنها كانت تحب سماع المونولوجات التي كان يسخر فيها من أغنياتها مثل (حب إيه اللي إنت جاي تقول عليه هو فيه أحلى من الجنيه، أراك عصي الدمع وعصي الدمع أراك، إشمعنى أنا سايل دمعي ياللي ملوعني هواك) وغيرها.
تعليقاتكم