عائلة جاكسون هي من العائلات الرائدة في مجال الموسيقى وبالطبع أشهرهم ملك البوب مايكل جاكسون الذي سمعناه جميعًا مرة على الأقل في عمرنا وشقيقته الصغرى جانيت جاكسون.

 جانيت جاكسون كانت ثاني أنجح فنانة في عقد ما بين 1990 و 1999 بعد المغنية ماريا كاري نسبة لمجلة Billboard وفي 2016، قالت نفس المجلة إنها ثاني أنجح فنانة أغاني رقص في التاريخ بعد مادونا، إضافة إلى ذلك باعت جانيت جاكسون أكثر من 100 مليون نسخة من موسيقاها مما يجعلها من أكثر الفنانات مبيعًا في التاريخ وقال الكثير من الفنانيين منهم بيونسى و ليدي جاجا أن جانيت جاكسون مصدر إلهام لهم.

جانيت جاكسون هي من أكثر الفنانات كسبًا للجوائز في التاريخ فهي تمتلك 12 جائزة “الموسيقى الأمريكية” و 5 جائزة “جرامي” وتسع جائزة “إم تي في للأغاني المصورة” و 33 جائزة “بيلبورد للموسيقى” بجانب الجوائز التي ليست بنفس الأهمية؛ أهم جوائزها هم جائزة التميز الخاصة بـ”جوائز الموسيقى الأمريكية” وجائزة الإنجاز الفني التي تمنحها “بيلبورد” وجائزة “Video Vanguard” التي تمنحها قناة إم تي في وجائزة “Governor’s Award” التي تعطيها الأكاديمية الوطنية لتسجيل الفنون والعلوم وهي نفس الجهة المسئولة عن جوائز الـ”جرامي” والـ”أوسكار”.

تحمل جانيت جاكسون العديد من الأرقام القياسية من ضمنها الأكثر بحثًا في تاريخ الإنترنت لكن للأسف السبب وراء حملها لهذا الرقم ليس إيجابيًا.

في 2004 كان جاستن تيمبرليك في بداية مشواره الفني المنفرد بعد إنفصال “إن سينك” وفي نفس العام كانت جانيت جاكسون نجمة بين شوطين نهائي بطولة الـ”سوبر بول” حيث غنت “مديلي” لثلاث من أغانيها وهم “All For You” و”Rhythm Nation” و”The Knowledge” قبل أن تبدأ بغناء “Rock Your Body” مع ضيفها المفاجيء جاستن تيمبرليك وفي أثناء العرض قام جاستن بتمزيق قميص جانيت مما أدى إلى تعري صدرها أمام أكثر من 140 مليون مشاهد.

تلقت جانيت جاكسون اللوم كله بالرغم من عدم مسؤليتها عن ما حصل حتى أن “ديزني لاند” قامت بإزالة تمثال لـ”ميكي ماوس” يرتدي زيها الأيقوني الذي ترتديه لتأدية “Rhythm Nation” وتم منعها من حضور حفلة الـ”جرامي” الذي كان معاده بعد أسبوع من الحادثة في نفس الوقت الذي ذهب جاستن، بل وقدم عرض وفاز بجائزتين وأجبرت جانيت على الاعتذار عن الحادثة.

أثر الحادث على مسيرتها بشكل كبير فطالبت المغنية والممثلة لينا هورن بطرد جانيت من الفيلم الذي يدور حول أحداث حياتها وعندما قامت بطرح ألبومها “Damita Jo” بعد الحادثة بشهر أصبح أسوء ألبوماتها مبيعًا، لم تتوقف مسيرة جانيت جاكسون كليًا لكنها تأثرت بشكل كبير.

في نفس الوقت كانت الحادثة محور تحول إيجابي في مشوار جاستن حيث شاهد زيادة كبير في مبيعات أغانيه وألبوماته، بل وكان نجم نهائي الـ”سوبر بول” لهذه السنة ولم يعتذر جاستن لجانيت علنًا حتى يومنا هذا.

تستحق جانيت جاكسون اعتذارًا على الأقل وليس من جاستن تيمبرليك فقط، بل من كل شخص شارك في منعها من حضور أي حفل وساهم في تخريب مشوارها الفني.