لا أحد يستطيع أن يؤكد أو ينفي لعنة الفراعنة ولكنها فى النهاية قصص ظريفة تصلح للكتابة والحكي ،لم تكن حياة الخليفة المأمون بسيطة بسبب أصوله الفارسية ، ورغبة والده الخليفة هارون الرشيد أن يستمر الحكم فى السلاسة العربية، كان المأمون محب للفلسفة والعلوم و كانت والدته بنت الحضارة الفارسية مما أدي إلى تقديم أخيه الأمين عليه في الخلافة
ولذلك دخله المأمون فى صراع مع أخيه الأكبر الخليفة الأمين و أنتصر عليه ثم صراع مع العلويين حيث قام بتعيين الإمام الرضا ولي العهد وبعد ذلك اتهمه بقتله و أن كان برئ منها ولكنه شبه شتت شملهم لعديد من السنوات ، ثم حدثت في عهده ثورة المصريين على والي مصر بسبب الضرائب المبالغ فيها تسمى ثورة البشموريين
جاء المأمون إلى مصر من أجل تهدئة الحالة وقال وقتها إلى نائبه في مصر” لم يكن هذا الحدث العظيم إلا عن فعلك وفعل عمالك حملتم الناس ما لا يطيقون وكتمتوني الخبر حتى تفاقم الأمر واضطربت البلاد “، ثم أمر بعزله،حاول المأمون أخذ الثوار باللين، ولكن تفاقم الأمر فقرر استعمال القوة والعنف، إستخدم المأمون قوته بشكل مبالغ فيه ،و إستخدم القوة المفرطة و كثير من المصريين تعرضوا للقهر و كتب التاريخ تصف هول الحدث.
أثناء وجوده فى مصر انبهر بالهرم، وتسأل كيف يظل الهرم كل تلك السنوات؟ ما السر وراء عظمة تلك المبني ما السر وراء تلك البلد العظيم ، و كان قرأ عن الهرم فى الكتب الفارسية لكن لم يكن يتخيل عظمة البناء فقرر أنه يفتح الهرم، وكان حدث جليل ونجح الخليفة المأمون في الوصول إلي ممر ضيق , من الصعب دخوله و في نهايته تقع حجرة شبه مربعة وبداخلها تابوت، وانتزاع غطائه لم يعثر بداخله على شيء فيما عدا بعض العظام المهترئة تماما بفعل الزمن ،و قد أنفق أموال عظيمة و مهندسين و عمال و في النهاية لم يفتح إلا الفتحة المستخدمة الي الان فى دخول الهرم.
و تقول لنا كتب التاريخ أن لعنة الفراعنة قد أصابت المأمون حيث مات محموما بعد أقل من سنة عن عمر يناهز 47 عام.
الصورة المرفقة هي عبارة عن مدخل المأمون الموجود فى الهرم حتى الآن
تعليقاتكم