عندما تكون كبيراً سيحاول الجميع تقليدك، عندما تكون حضارتك هي التي تقود العالم سيلجأ الكل لمحاولة التشبه بك، هذا ما كانت عليه الحضارة الفرعونية قبل ألاف السنين، مما جعل كل الحضارات المحيطة بمحاولة تقليدها، ولأن الهرم كان رمزاً رئيسياً للحضارة ولأن الفراعنة بنوا إمبراطورية واسعة امتدت إلى الشام شمالاً وشرقاً ومنابع النيل جنوباً وليبيا غرباً كان طبيعياً أن يبنون أهراماً في تلك الأماكن أو يبنى أهل المناطق أهراماً يتشبهون بها بالحضارة الفرعونية.

١- أهرام ليبيا

عاش البربر في الشمال الغربي من ليبيا، حيث كانت لديهم حضارة متقدمة مكنتهم من بناء الأهرامات سنة 500 قبل الميلاد. أهرامات ليبيا ليست بحجم أهرامات مصر، كما أنها لم تبقَ صامدة إلى اليوم، فبعضها انهار وتفتت بفعل الرياح والطقس، والأخرى باقية إلى اليوم، شاهداً حضارياً على وجود البربر في زمن من الأزمنة.

يُعتقد أن الأهرامات الليبية بُنيت من الملح والطين، الذي استخرجه البربر من باطن الأرض في ذاك الوقت.

٢- أهرام السودان

فوق التلال الصحراوية وعلى بعد مئتي كيلومترا إلى الشمال من العاصمة السودانية الخرطوم تنتصب أهرامات مدينة مروي التي توجد في منطقة البجراوية، منطقة كانت عاصمة للمملكة الكوشية لعدة قرون أهرامات تحكي حضارة عريقة قدم القارة السمراء نفسها.

٣- هرم كازاخستان

تم اكتشاف أطلال هرم في مدينة قرغندي النائية في جمهورية كازاخستان، إلا أن هذا الهرم اليتيم أشبه بأهرام مصر خلافا لأهرام أخرى شيدت على مر العصور القديمة في مختلف أنحاء العالم.

ورغم أن ما تبقى من هذا الهرم المعزول هو مجرد شبه أطلال متناثرة في مكان تشييد الهرم إلا أنه هو الأشبه في بنائه بهرم “زوسر المدرج” في مصر والفرق الوحيد بين الهرمين هو أن الكازاخي انهار ويرجه بنائه ٣٠٠٠ عام قبل الميلاد.