تتعدد الزواحف في مصر وتختلف عن غيرها من البلاد، وذلك بعد إعلان وزارة البيئة المصرية بوجود 106 أنواع من الزواحف والبرمائيات والتي من بينها نوع مستوطن مصري، كما أن هناك نوعا واحدا مهددا بالانقراض وهو السلحفاة المصرية، وتقع في المياه المصرية فقط دون غيرها، وذلك لأنها تبني أعشاشها على الشاطئ وتكون فريسة سهلة للصيادين، والزواحف الأكثر في مصر 49 نوعا من السحالي ويقع في المرتبة الأولى فصيلة الأبراص، و36 نوعا من الثعابين منها 9 سامة و9 أخرى ذات أنياب خلفية وأقل سمية من الأخرى وتعتبر أقل خطورة على الإنسان.
لا ننسى من بين الزواحف الموجودة التمساح النيلي المثير، والذي كان يملأ نهر النيل بطوله، ولكن الحكومة المصرية خصصت له بحيرة ناصر، بالإضافة إلى السلحفاة النيلية، والورل النيلي، كما أن هناك الضفدع القصاص ويتواجد بوفرة في الأراضي الرطبة بالدلتا، وحجمها صغير وسجلت أكبر طول لها بـ4 سم، ويميز الذكور بإصدار صوت قعقعة مختلفة، وتتواجد بالمستنقعات وحقول الأرز، وخريطة تواجدها في مصر بوادي النيل إلى الأقصر.
وفي المقام نفسه نذكر البرمائيات، وأهمها ” التودة الخضراء” صاحبة الانتشار الكبير في مصر، وتعيش في المياه العذبة والمالحة، ويعتبر موطنها الرئيسي في الواحات، وهناك اختلاف بين الذكور والإناث فالذكور أصغر حجما ، وتختلف في لونها وشكلها ويعتبرها البعض فصيلة متبقية ونادرة من فترة زمنية قديمة في مصر.
كما يعيش في الصحاري الصخرية في جنوب مصر البرص أو أربع نقاط، ويعيش في المناطق الأكثر جفاف لأنه يحصل على رطوبة كافية من الحشرات التي يتغذى عليها، وفي منخفض القطارة يعيش برص القطارة، وقد تم اكتشافه عام 1997، ويتواجد في الأشجار التي بالصحراء، ولونه داكن ويمتاز جلده بالصلابة التي يستمدها من جذور الاشجار.
وبالنسبة إلى السحالي الموجودة في مصر وتقع ضمن الزواحف التي أعلنت عنها وزارة البيئة في مصر، حردون البحر الأحمر، وهي سحلية منتشرة بالصحراء الشرقية ويتغير لونها بحسب درجة الحرارة ومدى نشاطها، ففي الصقيع يصبح لونها قاتما وفي الدفء تتزين بعدة ألوان جميلة، وذكورها الناضجة تكون ألوانها أكثر زهاء من الإناث، ذات رؤوس مائلة للزرقة، بالإضافة إلى قاضي الجبل وهي سحلية متواجدة بشمال سيناء ممتدة إلى جنوب فلسطين، شديدة التكيف مع البيئة المحيطة بها وتعيش في الرمال، وكثبان الحصاة، ذات ألوان قاتمة، بألوان زرقاء في الرقبة والبنفسجي على الجوانب، كما هناك السحلية ذات الأقدام الطويلة، صاحبة السرعة الفائقة، وسقنفر الرمل الكبير وتتغذى على الحشرات وخاصة النمل.
وأنواع الضب المصري متعددة ذات حجم كبير، ويعيش في الصحراء والوديان الحصوية، وأهمهم الضب المصري، وهو ضب نباتي، يعيش في حفر وتظل قريبة منها، وتحب الدفء كما أن ضب سيناء المزوق، وهو صاحب ألوان مبهجة وجذابة، وهو حيوان أليف ذا أشواك تملأ ظهره، ويمكن اقتناؤه ويعيش في الخضرة، ولكنه معرض للانقراض لسهولة الاصطياد، ولكن بالنظر إلى ورل الصحراء المصري، هذا من السحالي الضخمة الشائعة في الصحراء والمناطق ذات الأشجار القصيرة، ويعتبر من أكلي اللحوم الضارية مثل السحالي الأخرى والثعابين والقوارض، كما أن هناك السحلية النعامة التي تستطيع السباحة تحت الرمال تاركة أثراً ملتوياً فيها، وتتغذى على الحشرات الحفارة وهي كائن ليلي.
وعن الثعابين فهناك نوع منها أسمه “أزرود الجبل”، وهو نحيل ومتوسط الطول، ذو خطوط متبادلة الألوان تتنوع من الداكن والفاتح، ومتواجد في سيناء والصحراء الشرقية، ويعيش بالمناطق الصخرية، و”الهرسين” هو ثعبان طويل ونحيل يصل إلى 150 سم، صحراوي لا يحب الخضرة غالبا، ويتواجد في جميع أنحاء مصر عدا شمال سيناء، ويتغذى على الطيور الصغيرة، والكوبرا المصرية هي ثعبان كبير عدائي جدا وقاتم اللون وسمه يؤثر في الجهاز العصبي ووافر السمية، وصاحب وقفة مستقيمة ورأس ملوية وتعتمد على الثدييات.
ونذكر الأفعى المقرنة وهي تختبئ في الرمال، ولا تظهر غير أعينها وسمها يصيب الدم مباشرة، وأفعى الرمال يقتصر عيشها على الأماكن الرملية، وتتشابه مع الأفعى المقرنة، ولكنها عريضة وحركاتها جانبية ملتوية، ويمكن ذكر الأفعى المقرنة الكاذبة كما تدعى وهي شديدة الخطورة تعيش في الأشجار والوديان الصحراوية، وعدد لدغاتها للبشر أكبر من أي نوع آخر في العالم، ومصر بها تسعة أنواع خطرة من الأفاعي السامة، كما أن هناك حية غريبة حمراء، وهي بدينة وذات ألوان باهتة وتنتشر في سيناء.
ويفرض تمساح النيل نفسه في البيئة المصرية وهو ينمو إلى 4.5 متر، ويتشمس في الامتدادات الرملية لبحيرة ناصر، ويعتبر من أقوى التماسيح لأنه صاحب فك قوي وذيل مضغوط من الجوانب، ونتوءات من الحراشيف الضعيفة، وأنثاه تضع نحو 20 أو 30 بيضة صيفا وتغطيها بالرمال.
والجدير بالذكر أيضا السلاحف المصرية وأولهم السلحفاة المصرية الصغيرة ذات غطاء ظهر مُرتفع، وهى نباتية، تعتبر من أكثر الكائنات عُرضة للانقراض، وذلك لكثرة بيعها واصطيادها وموطنه بليبيا ومصر، وسلحفاة الصقر وهي مُتوسطة الحجم يصل غطاء ظهرها إلى 83 سم وهي آكلة لحوم وغذاؤها الأساسي الإسفنج والشعب المرجانية اللينة، والسلحفاة الخضراء، والسلحفاة النيلي أيضا وهي لينة الصدفة وموجودة بإفريقيا ويصل طولها إلى 90 سم ، و تزن 45 كجم وكانت شائعة فى النيل سابقــًا لكنها اليوم تقتصر فى تواجدها على بُحيرة ناصر.
تعليقاتكم